الروضة المختارة (شرح القصائد العلويات السبع) - ابن أبي الحديد المعتزلي - الصفحة ١٦٥
ترجمة ابن أبي الحديد المعتزلي هو عز الدين عبد الحميد بن أبي الحسين هبة الله بن محمد بن محمد بن الحسين ابن أبي الحديد المدائني الحكيم الأصولي. كان من أعيان العلماء الأفاضل، والأكابر الصدور، والأماثل، حكيما فاضلا، كاتبا كاملا، عارفا بأصول الكلام يذهب مذهب المعتزلة. خدم في الولايات الديوانية والخدم السلطانية وكان مولده في غرة ذي الحجة سنة ست وثمانين وخمسمائة هجرية.
اشتغل وحصل وصنف وألف. فمن تصانيفه شرح نهج البلاغة:
في عشرين مجلدا وقد احتوى هذا الشرح على ما لم يحتوي عليه كتاب من جنسه، وصنفه لخزانة كتب الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي. ولما فرغ من تصنيفه أنفذه على يد أخيه موفق الدين أبي المعالي فبعث إليه بمئة دينار وخلعة سنية وفرس فكتب إلى الوزير:
أيا رب العباد رفعت صنعي * وطلت بمنكبي وبللت ريقي وزيغ الأشعري كشف عني * فلم أسلك ثنيات الطريق أحب الاعتزال وناصرية * ذوي الألباب والنظر الدقيق فأهل العدل والتوحيد أهلي * نعم فريقهم أبدا فريقي
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 » »»
الفهرست