المأمون، قالا: أنبأنا أبو القاسم ابن حبابة، أنبأنا أبو القاسم البغوي، أنبأنا يحيى بن الربيع، أنبأنا سفيان [قال]:
حدثني أعرابي يقال له بحير من أهل الثعلبية قال: قلت له: ابن كم أنت؟ قال: ابن ست عشرة ومأة سنة.
قال: قلت له: ابن كم كنت حين مر - وقال أبو غالب: حين قتل - الحسين بن علي؟ قال: غلام قد أيفعت.
قال [و] كان في قلة من الناس وكان أخي أسن مني فقال [له] أخي:
يا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أراك في قلة من الناس. فقال بالسوط وأشار إلى حقيبة الرحل: هذه / 23 / أ / خلفي مملوءة كتبا.
264 - أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة، أنبأنا أبو بكر أحمد ابن علي.
حيلولة: وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنبأنا محمد بن هبة الله، قالا: أنبأنا محمد بن الحسين، أنبأنا عبد الله بن جعفر، أنبأنا يعقوب، أنبأنا أبو بكر يعني الحميدي، أنبأنا سفيان، أنبأنا شهاب بن حراش:
عن رجل من قومه قال: كنت في الجيش الذي بعثهم عبيد الله بن زياد إلى حسين بن علي وكانوا أربعة آلاف يريدون الديلم فصرفهم عبيد الله بن زياد إلى حسين بن علي فلقيت حسينا فرأيته أسود الرأس واللحية فقلت له: السلام عليك يا أبا عبد الله. فقال: وعليك السلام - وكانت فيه غنة - فقال: لقد بانت منكم فينا سلة منذ الليلة - يعني سرق قال شهاب: فحدثت به زيد بن علي فأعجبه وكانت فيه غنة. قال سفيان: وهي في الحسينيين.
265 - أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أنبأنا الحسن بن علي،