[دخول ريحانة رسول الله مسجد جده ثم مروره على باب المسجد الحرام وإنشاده وتمثله بأبيات يزيد بن المفرغ الدالة على إبائه عن الضيم وعدم مبالاته بالموت] [وبالسند المتقدم] قال [أحمد بن سليمان]: وأنبأنا الزبير، حدثني محمد بن فضالة، عن أبي مخنف [قال]: حدثني عبد الملك بن نوفل بن مساحق:
عن أبي سعيد المقبري قال: والله لرأيت الحسين وإنه ليمشي بين رجلين يعتمد على هذا مرة وعلى هذا مرة وعلى هذا أخرى [كذا] حتى دخل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول:
لا ذعرت السوام في غبش الصبح * مغيرا ولا دعيت يزيدا يوم أعطي مخافة الموت ضيما * والمنايا ترصدنني (1) أن أحيدا قال: فعلمت عند ذلك أ [انه] لا يلبث الا قليلا حتى يخرج، فما لبث أن خرج حتى لحق بمكة.
قال: وأنبأنا الزبير، حدثني محمد بن الضحاك، قال: خرج الحسين بن علي من مكة إلى العراق فلما مر بباب المسجد الحرام قال:
لا ذعرت السوام في فلق الصبح * مغيرا ولا دعيت يزيدا يوم أعطي مخافة الموت ضيما * والمنايا ترصدنني أن أحيدا