[أن كل من أعان على قتل الحسين لم يخرج من الدنيا حتى أصابته بلية، وإنكار بعض ذلك، ثم قيامه إلى إصلاح السراج ونشوب النار فيه، وإلقاؤه نفسه في الماء وهلاكه بالحرق والغرق!] 313 - أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة، أنبأنا أبو بكر الخطيب إملاءا، أنبأنا أبو العلاء الوراق - وهو محمد بن الحسن بن محمد - أنبأنا بكار بن أحمد المقرئ، أنبأنا الحسين بن محمد الأنصاري، حدثني محمد بن الحسن المدني عن أبي السكين البصري، حدثني عم أبي زحر بن حصن (1)، أنبأنا إسماعيل بن داود بن أسد، حدثني أبي عن مولى لبني سلامة قال:
كنا في ضيعتنا بالنهرين ونحن نتحدث بالليل: ما أحد ممن أعان على قتل الحسين خرج من الدنيا حتى يصيبه بلية [قال: وكان] معنا رجل من طئ فقال الطائي: أنا ممن أعان على قتل الحسين فما أصابني إلا خير!!! قال: وغشى (2) السراج فقام الطائي يصلحه فعلقت النار في سباحته (3) فمر يعدو نحو الفرات فرمى بنفسه في الماء، فاتبعناه فجعل إذا انغمس في الماء [ر] فرفت النار على الماء فإذا ظهر أخذته