وبعث أهل العراق إلى الحسين الرسل والكتب يدعونه إليهم (1) فخرج متوجها إلى العراق في أهل بيته وستين شيخا من أهل الكوفة، وذلك يوم الاثنين في عشر ذي الحجة سنة ستين.
فكتب مروان (2) إلى عبيد الله بن زياد:
أما بعد فإن الحسين بن علي قد توجه إليك، وهو الحسين بن فاطمة، وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبالله ما أحد يسلمه الله أحب إلينا من الحسين، فإياك أن تهيج على نفسك ما لا يسده شئ ولا تنساه العامة ولا تدع ذكره والسلام (3).
وكتب إليه عمرو بن سعيد بن العاص: أما بعد فقد توجه إليك الحسين، وفي مثلها تعتق أو تكون عبدا تسترق كما تسترق العبيد (4).
257 - قال [ابن سعد]: وأنبأنا / 22 / ب / عبد الله بن الزبير الحميدي، أنبأنا سفيان بن عيينة، حدثني لبطة بن الفرزدق وهو في الطواف وهو مع ابن شبرمة قال: