وأبو بكر مجاهد بن أحمد البوسنجيان (1) وأبو المحاسن أسعد بن علي ابن الموفق قالوا: أنبأنا أبو الحسن عبد الرحمان بن محمد الداوودي، أنبأنا عبد الله بن أحمد بن حمويه، أنبأنا إبراهيم بن خريم الشاشي، أنبأنا عبد بن حميد، أنبأنا عبد الرزاق، أنبأنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن أبيه قال:
قالت أم سلمة: كان النبي صلى الله عليه وسلم نائما في بيتي فجاء حسين يدرج قالت: فقعدت على الباب فسبقته مخافة أن يدخل فيوقظه قالت: ثم غفلت في شئ فدب فدخل فقعد على بطنه، قالت فسمعت نحيب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئت فقلت: يا رسول الله والله ما علمت به؟ فقال: إنما جاءني جبريل عليه السلام وهو على بطني قاعد فقال لي: أتحبه؟ فقلت: نعم، قال: إن أمتك ستقتله؟!! ألا أريك التربة التي يقتل بها؟ قال: فقلت: بلى، قال: فضرب بجناحه فأتى بهذه التربة.
قالت: فإذا في يده تربة حمراء وهو يبكي ويقول: يا ليت شعري من يقتلك بعدي؟.