قال: يا بني سررت بكم اليوم سرورا لم أسر بكم مثله، وإن حبيبي جبرئيل أتاني فأخبرني أنكم قتلى وأن مصارعكم شتى، فأحزنني ذلك، فدعوت الله لكم بالخيرة.
فقال الحسين عليه السلام: فمن يزورنا على تشتتنا وتبعد قبورنا؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طائفة من أمتي يريدون به بري وصلتي، إذا كان يوم القيامة زرتها بالموقف وأخذت بأعضادها فأنجيتها من أهواله وشدائده). (1) ومن ذلك: إخباره بقتلى أهل الحرة (2) فكان كما أخبر، روي عن أيوب ابن بشير، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سفر من أسفاره فلما مر بحرة زهرة وقف فاسترجع، فساء ذلك من معه وظنوا أن ذلك من أمر سفرهم، فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله ما الذي رأيت؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أما إن ذلك ليس من سفركم).
قالوا: فما هو يا رسول الله؟ قال: (يقتل بهذه الحرة خيار أمتي