وامرأتان، وأبو بكر (1). [وذكر ابن أبي شيبة أن عمار بن ياسر أول من بنى مسجدا صلى فيه] (2).
وخرج مسلم من حديث شداد بن عمار، ويحيى بن أبي كثير، عن أبي أمامة، عن عمرو بن عبسة، قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول ما بعث وهو بمكة، وهو حينئذ مستخفي، فقلت: ما أنت؟ قال: أنا نبي، قلت: وما رسول الله؟ قال: رسول الله، قلت: الله أرسلك؟ قال: نعم، قلت: بم أرسلك؟ قال بأن تعبد الله، وتكسر الأوثان، وتوصل الأرحام، قال: قلت:
نعم ما أرسلك به، فمن تبعك على هذا؟ قال: حر وعبد، - يعني أبا بكر وبلال رضي الله تبارك وتعالى عنهما - قال: وكان عمرو يقول: لقد رأيتني أنا وربع أو رابع، قال: فأسلمت، قلت، فأتبعك يا رسول الله؟ قال: لا، ولكن الحق بقومك، فإذا أخبرت أني قد خرجت فاتبعني (3).
وخرج البخاري من حديث أبي أسامة [قال]: حدثنا هاشم بن هاشم، عن سعيد بن المسيب قال: سمعت، سعد بن أبي وقاص رضي الله تبارك وتعالى عنه يقول: ما أسلم أحد إلا في اليوم الذي أسلمت فيه، ولكن مكثت سبعة أيام وإني لثلث الإسلام (4).