وخرج مسلم من حديث معاذ من هشام قال: حدثني أبي عن قتادة عن سالم ابن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة اليعمري عن ثوبان، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
إني لبعقر حوضي أذود الناس [عنه] (1) لأهل اليمن، أضرب بعصاي حتى يرفض عليهم، فسئل عن عرضه فقال: من مقامي إلى عمان، وسئل عن شرابه فقال:
أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل يغت فيه ميزابان يمدانه من الجنة أحدهما من الذهب والآخر من ورق (2).
وخرج من حديث الربيع بن مسلم عن محمد بن زياد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لأذودن عن حوضي رجالا كما تذاد الغربية من الإبل (3).
وخرج البخاري في كتاب الشرب من حديث شعبة عن محمد بن زياد سمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: والذي نفسي بيده لأذودن رجالا عن حوضي كما تذاد الغربية من الإبل عن الحوض (4).
وخرج مسلم من حديث عبد الله بن وهب قال: أخبرني عمرو - وهو ابن الحرث - أن بكيرا حدثه عن القاسم بن عباس الهاشمي، عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: كنت أسمع الناس يذكرون الحوض، ولم سمع ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كان [يوما] (5) من ذلك - والجارية تمشطني - فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [أيها] (6) الناس، فقلت للجارية: استأخري عنها، قالت: إنما دعا الرجال ولم يدع النساء، فقلت: إني من الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لكم فرط على الحوض، فإياي لا يأتين