للقمح وأندر للشعير فبعث الله سحابتين فلما كانت أحداهما على أندر القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض وأفرغت الأخرى في أندر (1) الشعير الورق حتى فاض. هذا لفظ ابن جرير وهكذا رواه بتمامه ابن حبان في صحيحه عن محمد بن الحسن بن قتيبة عن حرملة عن ابن وهب به. هذا غريب رفعه جدا. والأشبه أن يكون موقوفا. وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي ثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد أنبئنا علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال وألبسه الله حلة من الجنة فتنحى أيوب وجلس في ناحية وجاءت امرأته فلم تعرفه فقالت يا عبد الله هذا المبتلي الذي كان ههنا لعل الكلاب ذهبت به أو الذئاب وجعلت تكلمه ساعة قال ولعل أنا أيوب قالت أتسخر مني يا عبد الله فقال ويحك أنا أيوب قد رد الله علي جسدي.
قال ابن عباس ورد الله عليه ماله وولده بأعيانهم ومثلهم معهم. وقال وهب بن منبه.
أوحى الله إليه قد رددت عليك أهلك ومالك ومثلهم معهم فاغتسل بهذا الماء فإن فيه شفاءك وقرب عن صحابتك (2) قربانا واستغفر لهم فإنهم قد عصوني فيك رواه ابن أبي حاتم. وقال ابن أبي حاتم ثنا أبو زرعة حدثنا عمرو بن مرزوق حدثنا همام عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لما عافى الله أيوب عليه السلام أمطر عليه جرادا من ذهب فجعل يأخذ بيده ويجعل في ثوبه قال فقيل له يا أيوب أما تشبع. قال يا رب ومن يشبع من رحمتك " (3). وهكذا رواه الإمام أحمد عن أبي داود الطيالسي وعبد الصمد عن همام عن قتادة به.
ورواه ابن حبان في صحيحه عن عبد الله بن محمد الأزدي عن إسحاق بن راهويه عن عبد الصمد به ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب وهو على شرط الصحيح فالله أعلم.
وقال الإمام أحمد: ثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أرسل على أيوب رجل من جراد من ذهب فجعل يقبضها في ثوبه فقيل يا أيوب ألم يكفك ما أعطيناك؟ قال:
أي رب ومن يستغني عن فضلك؟ (4). هذا موقوف. وقد روى عن أبي هريرة من وجه آخر مرفوعا.
وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بينما أيوب يغتسل عريانا خر عليه جراد من ذهب