(كما شأم الله النجير وأهله * بجد له قد كان أشقى وأنجدا) فقال أهل الشام: أحسن أصلح الله الأمير فقال الحجاج لا لم يحسن إنكم لا تدرون ما أراد بها ثم قال يا عدو الله! والله لا نحمدك [على هذا القول] إنما قلت يا أسفي أن لا يكون ظهر وظفر وتحريضا لأصحابك علينا وليس عن هذا سألناك أنشدنا قولك: (بين الأشج وبين قيس باذخ) فأنشده فلما قال بخ بخ أي للوالدة وللمولود قال الحجاج والله لا تبخبخ بعدها أبدا! فضربت عنقه.
قوله في هذه الأبيات: ابن عباس هو عبد الرحمن بن العباس بن ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب وقد تقدم ذكره وقوله سفيان هو ابن الأبرد الكلبي من قواد العساكر الشامية وقوله فرخ محمد هو عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث وقوله الأشج هو محمد بن الأشعث وقوله بين قيس هو معقل بن قيس الرياحي وهو جد عبد الرحمن بن محمد لأمه وقوله كما شأم الله النجير وأهله بجد له يعني لما ارتد الأشعث بن قيس جد عبد الرحمن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وتبعه كندة فلما حاربهم المسلمين وحصروهم بالنجير أخذوهم وقتلوهم وقد تقدم ذكر ذلك في قتال أهل الردة.
* * *