لك من ابن الزبير. فأجاب على أن له الخيار في بيعته سنة وأن ينزل حيث شاء ولا يعين عبد الملك على قتال ابن الزبير فبينا الرسل تختلف بينهما إذ جاءه رجل من كلب فقال قد هدم من المدينة أربعة أبراج فقال عبد الملك لا أصالحهم وزحف إليهم فهزموا أصحابه حتى أدخلوهم عسكرهم فقال أعطوهم ما أرادوا فقال زفر لو كان قبل هذا لكان أحسن واستقر الصلح على أمان الجميع ووضع الدماء والأموال وأن لا يبايع عبد الملك حتى يموت ابن الزبير للبيعة له في عنقه وأن يعطى مالا يقسمه في أصحابه.
وخاف زفر أن يغدر به عبد الملك كما غدر بعمرو بن سعيد فلم ينزل إليه فأرسل إليه بقضيب النبي صلى الله عليه وسلم أمانا له فنزل إليه فلما دخل عليه أجلسه معه على سريره فقال ابن عضاة الأشعري أنا كنت أحق بهذا المجلس منه فقال زفر كذبت هناك إني عاديت فضررت وواليت فنفعت.
ولما رأى عبد الملك قلة مع زفر قال لو علمت أنه في هذه القلة لحاصرته أبدا حتى نزل على حكمي فبلغ قوله زفر فقال إن شئت رجعنا ورجعت فقال بل نفي لك يا أبا الهذيل.
وقال له عبد الملك يوما بلغني أنك من كندة فقال وما خير من لا يبغي حسدا ولا يدعي رغبة!
وتزوج مسلمة بن عبد الملك الرباب بنت زفر فكان يؤذن لأخويها الهذيل والكوثر في أول الناس.
وأمر زفر ابنه الهذيل أن يسير مع عبد الملك إلى قتال مصعب وقال له