كان طاوس مولى بحير بن ريسان الحميري وكان ينزل الجند * ومنهم الحسن ابن أبي الحسن واسم أبى الحسن يسار يقال إنه من سبى ميسان وقع إلى المدينة فاشترته الربيع بنت النضر عمة أنس بن مالك وقال علي بن محمد أبو الحسن بن أبي الحسن البصري من سبى ميسان وكانت أم الحسن خادمة لام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وقال الأصمعي عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان وكان أعلم الناس بالحسن أنه ولد وهو مملوك وذكر عن يحيى بن معين أنه قال اسم أم الحسن بن أبي الحسن خيرة وقال علي بن محمد عن سلمة بن عثمان عن ابن عون قال قال الحسن قتل عثمان وأنا ابن أربع عشرة سنة وكان الحسن عالما فقيها فاضلا قارئا لا يشك في صدقه فيما روى ونقل غير أنه كان كثير المرائيل كثير الرواية عن قوم مجاهيل وعن صحف قد وقعت إليه لقوم أخذها منهم وعنهم: حدثني محمد بن هارون الحربي قال حدثنا نعيم قال حدثنا سفيان عن مساور الوراق قال قلت للحسن البصري عمن تحدث هذه الأحاديث قال عن كتاب عندنا سمعته من رجل: وحدثنا عمرو بن علي قال حدثنا عفان قال حدثنا وهيب عن أيوب قال لم يسمع الحسن من أبي هريرة: حدثنا عمرو بن علي قال حدثنا أبو قتيبة قال حدثنا شعبة قال قلت ليونس أسمع الحسن من أبي هريرة قال لا ولا حرفا. وقال ابن سعد قال يحيى بن سعيد القطان في أحاديث سمرة التي يرويها الحسن عنه أنها من كتاب وقد نسبه قوم إلى أنه كان يقول بقول القدرية وأنكر ذلك على من نسبه إليه قوم: حدثنا ابن حميد قال حدثنا جرير عن مغيرة قال أعلمهم بالديات والقضاء وأيام الناس الشعبي وأعلمهم بالصلاة والزكاة والحلال والحرام إبراهيم النخعي وأعلمهم بالمناسك عطاء بن أبي رباح وأعلمهم بالتفسير سعيد بن جبير وأعلمهم بالتجارة والصرف ابن سيرين والحسن البصري سيدهم. وقال ابن سعد أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن زيد قال قال عمر بن عبيد ما كنا نأخذ علم الحسن إلا عن الغضب: حدثني علي بن سهل قال حدثنا الوليد عن خليد أن رجلا سأل الحسن عن مسألة فتكلم فيها فقال السائل يا أبا سعيد
(١٢٥)