تشذر (1) علي به من شتم وإيعاد فسرت إليه جوادا فأتيته حين رفع يده من الجمل فلقيت الحسن بن علي فقلت إنه بلغني عن أمير المؤمنين ذرو من قول تشذر إلي به من شتم وإيعاد فسرت إليه جوادا فأتيته لأعتذر إليه أو أتنصل إليه فقال يا سليمان والله لأمير المؤمنين كان أكره لهذا من دم سنيه إن أمير المؤمنين أراد أمرا فتتابعت به الأمور فلم يجد منزعا وسأكفيك أمير المؤمنين.
حدثنا ابن مهدي عن أبي عوانة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه عن عبيد بن نضيلة عن سليمان بن صرد قال أتيت عليا حين فرغ من الجمل فلما رآني قال يا بن صرد تنأنأت وتزحزحت وتربصت كيف ترى الله صنع؟ قلت يا أمير المؤمنين إن الشوط بطين (2) وقد أبقى الله من الأمور ما تعرف فيها عدوك من صديقك فلما قام قلت للحسن بن علي ما أراك أغنيت عني شيئا وقد كنت حريصا أن أشهد معه؟! فقال هذا يقول لك ما تقول وقد قال لي يوم الجمل حين مشى الناس بعضهم إلى بعض يا حسن ثكلتك أمك أو هبلتك أمك؟ والله ما أرى بعد هذا من خير.
حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن أبيه عن أبي يعلى عن محمد بن علي قال قال علي رضي الله عنه لو سيرني عثمان إلى صرار (3) لسمعت له وأطعت.
حدثنا عبد القدوس عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت والله لوددت أني لم أذكر عثمان بكلمة قط وأني عشت في الدنيا برصاء سالخ ولأصبع عثمان الذي يشير بها إلى السماء خير من طلاع الأرض من علي (4).
حدثنا عبد القدوس عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم قطعة سلسلة من ذهب بقية بقيت من قسمة الفئ بطرف عصاه فتسقط ثم يرفعها وهو يقول وكيف أنتم يوم يكثر لكم من هذا؟ فلم يجبه أحد فقال رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لوددنا لو أكثر الله منه وصبر من صبر وفتن من فتن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لعلك تكون فيه شر مفتون).