حدثنا ابن مبارك عن المبارك بن فضالة عن الحسن سمعه يقول أخبرني أبو الأحوص قال دخلنا على ابن مسعود وعنده بنون له غلمان كأنهم الدنانير حسنا فجعلنا نتعجب من حسنهم فقال عبد الله كأنكم تغبطونني بهم؟ قلنا والله إن مثل هؤلاء غبط بهم الرجل المسلم فرفع رأسه إلى سقف بيت له قصير وقد عشش فيه الخطاف وباض فيه فقال والذي نفسي بيده لأن أكون قد نفضت يدي عن تراب قبورهم أحب إلي من أن يخر عش هذا الخطاف فينكسر بيضه قال ابن مبارك: خوفا عليهم من الفتن.
حدثنا عبد الوهاب عن يحيى بن سعيد أن أبا الزبير اخبره أن أبا الطفيل حدثه أن حذيفة بن اليمان قال كيف أنت وفتنة أفضل الناس فيها كل غني خفي؟ فقال أبو الطفيل كيف وإنما هو عطاء أحدنا يطرح به كل مطرح ويرمي به كل مرمى؟ فقال حذيفة كن إذا كابن مخاض لا حلوبة فيحلب ولا ركوبة فيركب.
حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبان قال سمعت أبا إياس معاوية بن قرة يذكر عن النعمان بن مقرن رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (العبادة في الهرج والفتنة كالهجرة إلي).
حدثنا ابن مبارك عن محمد بن مسلم قال سمعت عثمان بن أوس يحدث عن سليم بن هرمز عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال أحب شئ إلى الله تعالى الغرباء قيل أي شئ الغرباء؟ قال الذين يفرون بدينهم يجمعون إلى عيسى بن مريم عليه السلام.