بالبيداء خسف بهم فيرجع من كان أمامهم لينظر ما فعل القوم فيصيبهم ما أصابهم ويلحق بهم من خلفهم لينظر ما فعلوه فيصيبهم ما أصابهم فمن كان مستكرها أصابهم ما أصابهم ثم يبعث الله تعالى كل امرئ منهم على نيته.
حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن أبي زرعة عن محمد بن علي قال سيكون عائذ بمكة يبعث إليه سبعون ألفا عليهم رجل من قيس حتى إذا بلغوا الثنية دخل آخرهم ولم يخرج منها أولهم نادى جبريل بيداء يا بيداء يا بيداء يسمع مشارقها ومغاربها خذيهم فلا خير فيهم فلا يظهر على هلاكهم إلا راعي غنم في الجبل ينظر إليهم حين ساخوا فيخبرهم فإذا سمع العائذ بهم خرج.
حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن سعيد بن الأسود عن ذي قربات قال فإذا بلغ السفياني الذي بمصر بعث جيشا إلى الذي بمكة فيخربون المدينة أشد من الحرة حتى إذا بلغوا البيداء خسف بهم.
حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يبعث إلى مكة جيش من الشام حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم).
حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن عبد العزيز بن صالح عن علي بن رباح عن ابن مسعود قال يبعث جيش إلى المدينة فيخسف بهم بين الجماوين (1) ويقتل النفس الزكية.
حدثنا الوليد عن شيخ عن جابر عن أبي جعفر قال يخسف بهم فلا ينجوا منهم إلا رجلان من كلب اسمهما وبر ووبير تقلب وجوههما في أقفيتهما.
حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي رومان عن علي رضي الله عنه قال إذا نزل جيش في طلب الذين خرجوا إلى مكة فنزلوا البيداء خسف بهم ويناديهم وهو قوله عز وجل (ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب من تحت أقدامهم) (2) ويخرج رجل من الجيش في طلب ناقة له ثم يرجع إلى الناس فلا يجد منهم أحدا ولا يحس بهم وهو الذي يحدث الناس بخبرهم.
حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطأة عن تبيع عن كعب قال يوجه جيش إلى المدينة إثنا عشر ألفا فيخسف بهم بالبيداء.