ودون عمر الدواوين وفرض العطاء سنة 20، وقال: قد كثرت الأموال، فأشير عليه أن يجعل ديوانا، فدعا عقيل بن أبي طالب، ومخرمة بن نوفل، وجبير بن مطعم بن نوفل بن عبد مناف، وقال: اكتبوا الناس على منازلهم، وابدأوا ببني عبد مناف. فكتب أول الناس علي بن أبي طالب في خمسة آلاف، والحسن بن علي في ثلاثة آلاف، والحسين بن علي في ثلاثة آلاف، وقيل بدأ بالعباس بن عبد المطلب في ثلاثة آلاف، وكل من شهد بدرا من قريش في ثلاثة آلاف، ومن شهد بدرا من الأنصار في أربعة آلاف، ولأهل مكة من كبار قريش مثل أبي سفيان بن حرب، ومعاوية بن أبي سفيان في خمسة آلاف، ثم قريش على منازلهم ممن لم يشهد بدرا، ولأمهات المؤمنين ستة آلاف ستة آلاف، ولعائشة وأم حبيبة وحفصة في اثني عشر ألفا، ولصفية وجويرية في خمسة آلاف خمسة آلاف، ولنفسه في أربعة آلاف، ولابنه عبد الله ابن عمر في خمسة آلاف، وفي أهل مكة الذين لم يهاجروا في ستمائة وسبعمائة، وفرض لأهل اليمن فئ أربعمائة، ولمضر في ثلاثمائة، لربيعة، في مائتين.
وكان أول مال أعطاه مالا قدم به أبو هريرة من البحرين، مبلغه سبعمائة ألف درهم. قال: اكتبوا الناس على منازلهم، وكتبوا بني عبد مناف، ثم أتبعوهم أبا بكر وقومه، ثم أتبعوهم عمر بن الخطاب وقومه على الخلافة.
فلما نظر عمر قال: وددت والله اني هكذا في القرابة برسول الله، ولكن ابدأوا برسول الله ثم الأقرب فالأقرب منه، حتى تضعوا عمر بحيث وضعه الله. وفرض للنساء المهاجرات وغيرهن على قدر فضلهن، وكانت فريضته لهن في ألفين، وألف وخمسمائة، وألف، وفرض لأسماء بنت عميس، وأم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، وخولة بنت حكيم بن الأوقص امرأة عثمان بن مظعون في ألفين، وفرض لأم عبد في ألف وخمسمائة، وفرض لأشراف الأعاجم، وفرض لفيروز بن يزدجرد دهقان نهر الملك والنخير خان، ولخالد وللجميل ابني بصبهرى دهقان الفلوجة، وللهرمزان، ولبسطام بن نرسي دهقان