ثم مارية أم إبراهيم، هؤلاء اللاتي دخل بهن، طلق منهن أم شريك، وأرجأ منهن سودة وصفية وجويرية وأم حبيبة وميمونة، وآوى عائشة وحفصة وزينب وأم سلمة.
والنسوة اللاتي لم يدخل بهن:
خولة بنت الهذيل بن هبيرة الثعلبية، هلكت في الطريق قبل وصولها إليه.
وشراف أخت دحية بن خليفة الكلبي، حملت إليه فهلكت قبل دخولها عليه.
وسنا بنت الصلت بن حبيب بن حارثة السلمي، ماتت قبل أن يصل إليها.
وريحانة بنت شمعون القريظية عرض عليها النبي الاسلام فأبت إلا اليهودية فعزلها ثم أسلمت بعد، فعرض عليها التزويج فأجابت وضرب الحجاب، فقالت: بل تتركني في ملكك، يا رسول الله. فلم تزل في ملكه حتى قبض.
وأسماء بنت النعمان الكندي، من بني آكل المرار، كانت من أجمل نسائه وأتمهن فقال لها نساؤه: إن أردت أن تحظي عنده فتعوذي بالله إذا دخلت عليه. فلما دخل وأرخى الستر، قالت: أعوذ بالله منك! فصرف وجهه عنها.
ثم قال: أمن عائذ الله! الحقي بأهلك. فخلف على أسماء بنت النعمان الكندي المهاجر بن أمية المخزومي ثم خلف عليها بعد المهاجر قيس بن مكشوح المرادي.
وقتيلة بنت قيس بن معدي كرب، وهي أخت الأشعث بن قيس بن فلان، قبض رسول الله قبل خروجها إليه من اليمن، فخلف عليها عكرمة ابن أبي جهل.
وعمرة بنت يزيد بن عبيد بن رواس الكلابي، بلغه أن بها بياضا فطلقها ولم يدخل بها.
والعالية بنت ظبيان بن عمرو الكلابي، طلقها.
والجونية امرأة من كندة وليست بأسماء، كان أبو أسيد الساعدي قدم بها عليه، فوليت عائشة وحفصة مشطها وإصلاح أمرها، فقالت إحداهما لها: