وكان له أخ يعرف بيحيى يشعر شعرا " ضعيفا "، وليحيى هذا ولد يكنى أبا يعلى (1) كنت أراه مع عمه يدعى الشعر وهو ردئ الكلام بعيد في لفظه من الصواب وولد عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد وكان لام ولد، الحسين النسابة وخديجة زوجة ابن الارقط والحسن ومليكة وعلية ومحمدا " وجعفرا " وفاطمة وعبد الله ويحيى، ليس فيهم من أعقب وعليا " وأحمد ومحمدا " أعقبوا فأما يحيى بن عمر، فيكنى أبا الحسين، وأمه أم الحسين الجعفرية، وهو صاحب شاهي قرية بسواد الكوفة قتل بها أيام المستعين، وكان فارسا " قويا " حسن الوجه (2)، أخوه لامه، أبو القاسم علي بن محمد الصوفي ابن يحيى بن عبد الله ابن محمد بن عمر الاطرف ابن علي بن أبي طالب عليه السلام وكان يحيى ينزل الكوفة، وربما نزل بغداد فأحبه أهل بغداد حبا " شديدا "، وكذلك أهل الكوفة، فلما أبدى صفحته رحمه الله سارت إليه جيوش السلطان، وقتل بشاهي بعد أن أبلي وخذله أصحابه على قلة كانت فيهم، جاؤوا برأسه الى بغداد فكذب الناس بذلك وقالوا " ما قتل وما فر ولكن دخل البر " فاستحضر السلطان أخاه العمري وكان ورعا " ثقة فقال: هذا رأس أخيك، فبكى وقال: نعم، وقال فاشهد عند الناس لتنطفئ الفتنة، فشهد بذلك عند الناس فحينئذ رثاه الشعراء وأقيمت عليه المآتم.
فممن رثاه أبو الحسن على بن العباس بن جريج الرومي الشاعر بالجيمية