شاعر يهجو سليمان بن فهد الموصلي مستطردا ويمدح قرواش بن المقلد أمير بني عقيل:
وليل كوجه البرقعيدي، ظلمة، وبرد أغانيه وطول قرونه سريت، ونومي فيه نوم مشرد كعقل سليمان بن فهد ودينه على أولق فيه الهباب، كأنه أبو جابر في خبطه وجنونه إلى أن بدا ضوء الصباح، كأنه سنا وجه قرواش وضوء جبينه وقال الصولي: دخل رجل على أيوب بن أحمد ببرقعيد فأنشده شعرا فجعل يخاطب جارية ولا يسمع له فخرج وهو يقول:
أدب، لعمرك، فاسد مما تؤدب برقعيد من ليس يدري ما يريد فكيف يدري ما نريد؟
من ليس يضبطه الحديد، فكيف يضبطه القصيد؟
علم هنالك مخلق، والجهل مقتبل جديد وقد نسب إليها قوم من الرواة، منهم: الحسن ابن علي بن موسى بن الخليل البرقعيدي، سمع ببيروت أحمد بن محمد بن مكحول البيروتي وبأطرابلس خيثمة بن سليمان و عبد الله بن إسماعيل وبالرملة زيد بن الهيثم الرملي وبقيسارية أحمد بن عبد الرحمن القيسراني وبالموصل عبد الله بن أبي سفيان وأبا جابر زيد بن عبد العزيز وببلد أبا القاسم النعمان ابن هارون وبحران أبا عروبة وبرأس عين أبا عبد الله الحسين بن موسى بن خلف الرسعني وغير هؤلاء، وأحمد بن عامر بن عبد الواحد بن العباس الربعي البرقعيدي، سمع بدمشق أحمد بن عبد الواحد بن عبود ومحمد بن حفص صاحب واثلة وشعيب بن شعيب بن إسحاق والهيثم بن مروان العبسي وبغيرها معروف بن أبي معروف البلخي ومحمد بن حماد بن مالك ومؤمل بن إهاب وغيرهم، روى عنه أبو أحمد بن عدي ومحمد بن أحمد بن حمدان المروروذي وأبو محمد الحسن بن علي البرقعيدي وغيرهم، وكان يسكن نصيبين، وقال أبو أحمد بن علي: وكان شيخا صالحا.
برق: بلفظ البرق الذي يلمع من خلل السحاب:
وهي قرية قرب خيبر وأظن أن ابن أرطاة إياها عنى بقوله:
لا تبعدن إداوة مطروحة، كانت حديثا للشراب العاتق حنت إلى برق، فقلت لها: فري بعض الحنين فإن وجدك شائقي بأبي الوليد وأم نفسي كلما بدت النجوم، وذر قرن الشارق ويوم برق: من أيامهم، وهو يوم للضب.
برقولش: بضم اوله والقاف، والواو ساكنة، واللام مكسورة، والشين معجمة، حصن من أعمال سرقسطة بالأندلس.
برقة: بفتح أوله والقاف: اسم صقع كبير يشتمل على مدن وقرى بين الإسكندرية وإفريقية، واسم مدينتها انطابلس وتفسيره الخمس مدن، قال بطليموس: طول مدينة برقة ثلاث وستون درجة وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وعشر دقائق تحت