ابن محمد بن زيد بن علي العلوي البغداذي نزيل سمرقند، سمع أبا القاسم الحرفي و [ابا 1] علي بن شاذان وأحمد بن عبد الله المحاملي وطلحة بن الصقر وأبا بكر البرقاني وعبد الملك ابن بشران ومحمد بن عيسى الهمذاني وخلقا وتخرج بالخطيب ولازمه.
حدث عنه جعفر بن محمد المستغفري شيخه والخطيب ويوسف بن أيوب الهمذاني وزاهر بن طاهر المستملى وهبة الله بن سهل السندي وأبو الأسعد هبة الرحمن ابن القشيري وأبو طالب محمد بن عبد الرحمن الحيري وأبو الفتح أحمد بن الحسين الأديب - حدث هذا عنه بالإجازة، وخاتمة من سمع منه هو أبو المعالي المديني الخطيب.
قال أبو سعد السمعاني: هو أفضل علوي في عصره، له المعرفة التامة بالحديث وكان يرجع إلى عقل وافر ورأى صائب برع بالخطيب في الحديث نقل عنه الخطيب أظن في كتاب البخلاء، رزق حسن التصنيف وسكن في آخر عمره سمرقند ثم قدم بغداذ وأملى بها وحدث بأصبهان ثم رد إلى سمرقند.
سمعت يوسف بن أيوب الزاهد يقول: ما رأيت علويا أفضل منه وأثنى عليه وكان من الأغنياء المذكورين، وكان كثير الايثار ينفذ في العام إلى جماعة من الأئمة الألف دينار والخمس مائة دينار وأكثر إلى كل واحد فربما بلغ ذلك عشرة آلاف دينار، ويقول: هذا زكاة مالي وانا غريب ففرقوا على من تعرفون استحقاقه وكل من