إلى حالته الأولى. قال أبو طاهر بن سلفة: سألت أبا الغنائم النرسي عن الخطيب فقال: جبل لا يسأل عن مثله، ما رأينا مثله، وما سألته عن شئ فأجاب في الحال الا يرجع إلى كتابه.
وأخبرنا أبو على ابن الخلال انا جعفر انا السلفي قال سألت شجاعا الذهلي عن ابن مأكولا فقال: كان حافظا فهما ثقة صنف كتابا في علم الحديث. وقال مؤتمن الساجي: لم يلزم ابن مأكولا طريق أهل العلم فلم ينتفع بنفسه.
قال ابن عساكر سمعت إسماعيل ابن السمرقندي يذكر أن ابن مأكولا كان له غلمان أتراك أحداث فقتلوه بجرجان سنة نيف وسبعين وأربع مائة. وقال ابن ناصر: قتل الحافظ ابن مأكولا وقد كان سافر نحو كرمان ومعه مماليكه الأتراك فقتلوه وأخذوا ما له في سنة خمس وسبعين وأربع مائة، هكذا نقل ابن النجار. وقال أبو سعد السمعاني سمعت ابن ناصر يقول: قتل ابن مأكولا بالأهواز إما في سنة ست أو سبع وثمانين وأربع مائة. وقال السمعاني: خرج من بغداد إلى خوزستان وقتل هناك بعد الثمانين.
وقال أبو الفرج ابن الجوزي في المنتظم: قتل سنة خمس وسبعين وقيل سنة ست وثمانين. وقال غيره: قتل في سنة تسع وسبعين، وقيل في سنة سبع وثمانين [بخوزستان 1]. حكى هذين القولين القاضي ابن خلكان.