كم غمرة قد خاضها لم يثنه * عنها طرادك يا ابن فقع القردد (1) فاذهب فما ظفرت يداك بمثله * فيما مضى فيما تروح وتغتدي قال: وحدثني أبو خيثمة زهير بن حرب، عن جرير، عن مغيرة، عن أم موسى قالت: استأذن قاتل الزبير على علي عليه السلام، فقال:
ليدخل قاتل الزبير النار، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لكل نبي حواري، وحواري الزبير ".
قال: وحدثني إبراهيم بن حمزة، عن محمد بن عثمان، عن أبي حرملة الذي كان يقال له: المبهوت، وكان من جلساء عبد الرحمان بن أبي الزناد، عن عبد الرحمان بن أبي الزناد. قال: لما جاء نعي الزبير إلى علي صاحت فاطمة بنت علي عليه، فقيل لعلي:
هذه فاطمة تبكي على الزبير. فقال: فعلى من بعد الزبير إذا لم تبك عليه.
قال: وحدثني علي بن صالح، عن عامر بن صالح، عن مسالم بن عبد الله بن عروة، عن أبيه عبد الله بن عروة أن عمير - يريد عمرو بن جرموز - أتى مصعبا حتى وضع يده في يده فقذفه في السجن، وكتب إلى عبد الله بن الزبير يذكر له أمره، فكتب إليه أن بئس ما صنعت أظننت أني قاتل أعرابيا من بني تميم بالزبير، خل سبيله، فخلى سبيله، حتى