عمارة، وقال له: أعط مسعرا كل ما أراد وإذا اجتمع لك عليه (شئ) (1) فتعال إلي حتى أعطيك. قال: وكان مسعر والحسن يجلسان في موضع واحد فكان مسعر إذا سئل عن الحديث - والحسن بن عمارة حاضر - لم يحدث، وقال: سل أبا محمد وبه: أخبرنا أحمد بن علي الحافظ، قال (2): أخبرنا علي بن المحسن، قال: أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر، قال: حدثني محمد بن العباس اليزيدي، قال: حدثنا سليمان بن أبي شيخ، قال: حدثني أبي، قال: كان بالكوفة رجل غريب يكتب الحديث، وكان يختلف إلى الحسن بن عمارة يكتب عنه فجاء يودعه ليخرج إلى بلاده، وقال له: إن في نفقتي قلة، فكتب له الحسن رقعة، وقال: اذهب بها إلى الفرات، إلى وكيل لنا هناك يبيع القار فادفعها إليه، فظن الرجل أنه قد كتب له بدريهمات، فإذا هو قد كتب له بخمس مئة درهم.
وبه: أخبرنا أحمد بن علي، قال (3): أخبرنا علي بن محمد ابن عبد الله المعدل، قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، قال: حدثنا محمد بن عبيد بن عتبة، قال: حدثنا بكار بن أسود العيذي، قال: حدثنا إسماعيل بن أبان، قال: بلغ الحسن بن عمارة أن الأعمش يقع فيه، فبعث إليه بكسوة، فلما كان بعد ذلك