قال أبو عبد الله الحافظ قلت لأبي عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ إن أبا عبد الله لم يحدث عن أحمد بن عبد الرحمن فقال إن أحمد بن عبد الرحمن ابتلي بعد خروج مسلم من مصر فأما أحمد بن عبد الرحمن بن وهب فإنا لا نشك في اختلاطه بعد الخمسين وهذا بعد خروج مسلم من مصر والدليل على ذلك أحاديث جمعت عليه بمصر لا يكاد يقبلها العقل وقد عرض عليه أبو بكر محمد بن إسحاق بعضها فأنكر بعضها وأقر له بالبعض وأما أبو حاتم الرازي محمد بن إدريس رحمنا الله وإياه فحدثونا عن ابنه محمد أنه عرض كتاب أبيه إليه على أحمد بن عبد الرحمن يسأله الرجوع عن أحاديث منها فثبت عليها ولم يرجع وقال أبو عبد الله في موضع آخر قال أبو عبد الله البخاري في كتاب الصلاة في ثلاثة مواضع حدثنا أحمد ثنا عبد الله بن وهب وقد قيل إنه بن صالح وقيل إنه بن عيسى التستري ولا يخلو من واحد منهما فقد روى عنهما جميعا في الجامع ومن قال إن البخاري خرج عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب في صحيحه فقد وهم وغلط والدليل على ذلك أن المشايخ الذين ترك أبو عبد الله البخاري الرواية عنهم في صحيحه قد روى عنهم في سائر مصنفاته كأبي صالح وغيره وليس له عن بن أخي بن وهب رواية في موضع وهذا يدل على أنه لم يكتب عنه أو كتب عنه ثم ترك الرواية عنه جملة وقال أبو عبد الرحمن النسائي أحمد بن عبد الرحمن بن أخي بن وهب كذاب
(٣٢٠)