وكتب في الورقة الثالثة: ترجمة مختصره للمؤلف من كتاب الصلة لابن بشكوال على النحو التالي:
الحمد لله أولا واخرا: سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب بن وارث التجيبي الباجي المالكي الحافظ، من أهل قرطبة سكن شرق الأندلس، يكنى أبا الوليد روى بقرطبة عن القاضي يونس بن عبد الله، وأبي محمد مكي ابن أبي طالب المقرئ وأبي سعيد الجعفري وغيرهم، ورحل إلى المشرق سنة ست وعشرين، ثم رحل إلى بغداد فأقام بها ثلاثة أعوام يدرس الفقه ويكتب الحديث، ولقي فيها جلة من الفقهاء، كأبي الطيب الطبري، وأبي إسحاق إبراهيم بن يونس الشيراني والقاضي الحسن بن علي الصيمري امام الحنفية، وأقام بالمشرق ثلاثة عشر عاما.
ومن شيوخه: محمد بن علي الصوري الحافظ، وأبو النجيب الأرموي الحافظ، وأبو الفتح الطناجري وأبو علي العطار، وأبو الحسن بن زوج الحرة، وأبو بكر الخطيب وغيرهم.
وروى عنه أبو بكر الخطيب قال: أنشدني أبو الوليد سليمان بن خلف الأندلسي لنفسه:
إذا كنت اعلم علما يقينا * بان جميع حياتي كساعه فلم لا أكون ضنينا بها * واجعلها في صلاح وطاعة قال أبو علي الغساني: سمعت أبا الوليد الباجي يقول: مولدي في ذي القعدة من سنة ثلاث وأربعمائة وقال غيره: (توفي بالمرية سنة أربع وسبعين وأربعمائة، وقد أخذ عنه أبو عمر ابن عبد البر النمري) هذا ما اشتملت عليه الورقات الثلاث المشار إليها آنفا.