قال أبو بكر: وأنا موضح في كتابي هذا إن شاء الله معاني ذلك كله ليكون المصلي إذا نظر فيه عالما بمعني الكلام الذي يتقرب به إلى خالقه.
ويكون الدعي فهما بالشئ يسأله ربه ويكون المسبح عارفا بما يعظم به سيده ومتبع ذلك تبيين ما يستعمله العوام في أمثالها ومحاوراتها من كلام العرب وهي غير عالمة بتأويله باختلاف العماء في تفسيره وشواهده من الشعر، ولن أخليه مما استحسن إدخاله فيه من النحو، والغريب واللغة، والمصادر، والتثنية والجمع ليكون مشاكلا لاسمه فأبو الوليد الباجي حينما أراد أن يؤلف أو يهذب كتابا لغويا أختار كتاب (الزاهر) الذي يتضمن ما سلف ذكره لتعلقه بالفقه والوعظ والزهد، والنحو واللغة والأدب، فهو لم يخرج عن محيطه الذي تضلع فيه، ولم يكن هو أول من اعتنى بتهذيب الزاهر وترتيبه واختصاره والزيادة فيه، بل سبقة إلى ذلك أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي (339 ه / 950 م). وخطاب بن يوسف القرطبي (450 ه / 1058 م) 30) - ديوان شعره:
لأبي الوليد أشعار مطبوعة قالها في أزمنة مختلفة جمع ابنه أبو القاسم ديوان شعر أبيه، بيد أنه لم يصل إلينا ولا علمنا بأحد من مفهرسي المخطوطات أشار