روح بن عبادة بالبصرة فقلنا أخرج الينا من حديثك. فكان يخرج الجزئين والثلاثة، قلنا له أخرج الينا مل ء جوالق كتبا حتى ننظر فيها، فأخرج الينا الشيخ جوالق ملا كتب (1) في (2) ظهره فوضع بين أيدينا فكتبنا منها حديثا كثيرا ثم اخذت عنه مقدار عشرين جزءا من مصنفات روح وغيره فقلت احمل وأنظر فيه؟ قال احمل، وأعدك في وقت أجيئك إلى منزلك فأحدثك ثم، فوعدته ليوم يجئ فكان حدث سبب وبكرت إلى شيخ وجاء الشيخ فقعد ينتظرنا فلم يزل ينتظرنا إلى قريب من وقت الظهر فجئنا نحن في ذلك الوقت فدفعنا إليه ما كان معنا مكتوبا فقرأ علينا.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول كان سلمة بن شبيب قدم البصرة فكتبت بخطي عنه شيئا كثيرا فالتقيت [معه - 3] فأعلمته اني كتبت من حديثه أشياء أريد أن اسمعها، فقال: انا أجيئك غدا فقضى اني بكرت على بندار ونسيت ميعاده فأنا عند بندار إذ قد اقبل (4) (100 ك) سلمة فقال له بندار: يا أبا عبد الرحمن كنا نحن أولى ان نأتيك، فقال ليس إياك اتيت (5) انما جئت بسبب أبي حاتم أقرأ عليه شيئا، قال أبي فشورت مما قال في وجه الشيخ (6) ثم قال ما تشاء؟ قلت إن شئت انتظرت حتى يفرغ بندار من القراءة، وإن شئت مضيت حتى أجيئك إلى المنزل، فقال لابل أنتظر حتى تفرغ من السماع، فلما فرغت من السماع (193 م) دخلنا مسجدا فأخذ كتابي فقرأ كل شئ كان