يتجان عليهم (1) ويمسح البساط ويقول ما أحسنه، ما أحسنه، بكم اخذتم هذا؟ ثم قال البول البول - حتى اخرج. قال أبو محمد (30 ك) قلت يعني انه احتال بما فعل ليزهدوا فيه فيتباعد منهم ويسلم من شرهم (2).
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن مسلم حدثني مقاتل بن محمد عن ابن (3) جبر - يعني محمد بن عصام بن يزيد - عن أبيه قال قال لي سفيان احمل كتابي هذا إلى المهدي، قال فقلت يا أبا عبد الله ان رأيت أن تعفيني - وجعلت امتنع - فقال لي خذ كتابي هذا واحمله فان حولي جماعة لو قلت لهم لبادروا حمله إلى أبي عبيد الله (4) قال فحملت الكتاب وصرت إلى أبي عبيد الله (4) فقلت: رسول سفيان؟ قال فأمر بي فأنزلت وسأل عني في سر وقال لي بكر بالغداة بالدخول (5) على أمير المؤمنين قال فاستعفيت (15 م) فقال لا بد، ثم بكرت فدخلت عليه فإذا مجلس بيت قد لبد فناولته الكتاب قال فجعل ينظر فيه فإذا في الكتاب: اني أظهر على أن لي الأمان ولكل من طولب بسبي وعلى ان (6) أحل من بلاد الله [حيث أشاء فاني أرجو أن يخير الله لي قبل ذلك. قال فأعطاني مالا احمله إليه فأبيت ولم اقبله وقال: له الأمان ولمن طولب بسببه ويحل من بلاد الله حيث شاء - 7] ولكن يوافيني بالموسم، وما على أبي عبد الله يضع يده في يدي فيأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. قال فرجعت إلى سفيان فقلت قد (8) جاء الله بما تحب قال أمير المؤمنين كيت وكيت فقال: اسكت قل له يستعمل ما يعلم حتى إذا استعمل ما علم اتيناه