ويلاحظ أنه لم يذكر الثقات أيضا.
وذكر الدكتور أكرم ضياء العمرى أن العجلي هو أول من ألف في الثقات كما سبق، ثم ذكره فيمن صنف في الجمع بين الثقات والضعفاء وقال:
" وأحمد بن بد الله بن صالح العجلي " (ت 261) كتاب " الجرح والتعديل " أيضا.
ويبدو لي - والله أعلم -: أن هذه أسماء عديدة لكتاب واحد، فكما سبق أن ذكرت أن الكتاب إلى عصر الوليد بن بكر الأندلسي كان معروفا " بالسؤالات " أو " سؤالات أبى مسلم " ولما انتشر بروايته فقد عبر العلماء عنه حسب محتوياته فمنهم من سماه " بالتاريخ " ومنهم من وصفه بالجرح والتعديل، ومنهم من ذكره بمعرفة الرجال، ومنهم من رأى أن الأغلبية فيه للثقات، فقد وصفه بهذا وهو الذي اشتهر أكثر من غيره.
فقد ورد في آخر الجزء الثاني من كتاب العجلي حسبما جاء في النسخة الباكستانية:
" تم الجزء الثاني من التاريخ والحمد لله رب العالمين.. الخ ".
وقال الحافظ عبد الغنى بن سعيد الأزدي المصري وهو ممن يرى عن الوليد بن بكير مباشرة:
" هو (أي الوليد) الغمري بغين معجمة، حدثنا بتاريخ العجلي ".
وقال الحافظ أبو نصر بن مأكولا: