حسب ولكن بئس ما ولدوا حدثني أبي عبد الله قال قدم هارون الكوفة فعزل شريكا عن القضاء وكان موسى بن عيسى الباهلي واليا على الكوفة فقال موسى لشريك ما صنع أمير المؤمنين بأحد ما صنع بك عزلك عن القضاء فقال له شريك هم أمراء المؤمنين يعزلون القضاة ويخلعون العهود فلا يعاب عليهم ذلك قال موسى ما ظننت أنه مجنون هكذا لا يبالي ما تكلمه وكان أبوه عيسى بن موسى ولي عهد بعد أبي جعفر فخلعه بمال أعطاه إياه وهو بن عم أبي جعفر قال العجلي كان شريكا يختلف إلى باب الخليفة ببغداد فجاء يوما فوجدوا منه ريح نبيذ فقال بعضهم نشم رائحة أبا عبد الله قال مني قالوا لو كان هذا منا لأنكر علينا قال لأنكما مريبان قال وبعث إليه بمال يقسمه بالكوفة فأشاروا عليه أن يسوي بين الناس فأبى فأعطى العربي اثنى عشر وأعطى الموالي ثمانية وأعطى من حسن إسلامه أربعة فأراد الموالي أن يقوموا عليه قال أنتم لا سبيل لكم علي كان الناس في القسمة
(٤٥٥)