إحدى وستين ومات الأعمش سنة ثماني وأربعين ومائة وراح الأعمش إلى الجمعة وعليه فروة قد قلب جلدها على جلده وصوفها خارج وكان على كتفه منديل الخوان مكان الرداء حدثنا أبو مسلم حدثني أبي حدثنا يعقوب بن كعب ثنا عطاء قال للأعمش ما أرى هذا يسعك قال بلى يسعني ما وسع بن عباس قلت وما قال بن عباس قال كنا نحدث والحديث على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما مذ ركبتم كل صعب وذلول فإنا قد رفضنا الحديث حدثنا أبو مسلم حدثني أبي قال أمر عيسى بن موسى للقراء بصلة قال فأتوا وقد لبسوا وجاء الأعمش وعليه ثياب قصار إلى أنصاف ساقيه ورجل يقوده فلما دخل الدار قال ها هنا بن أبي ليلى ها هنا بن شبرمة أريحونا من هذه الحيطان الطوال قال عيسى ما دخل علينا قارئ غير هذا عجلوا له (677) سليمان بن يسار مدني تابعي ثقة وكان فقيها وكان
(٤٣٥)