مات الأعمش سنة تسع وأربعين ومائة وكان الأعمش ثقة ثبتا في الحديث وكان كثير الحديث وكان عالما بالقرآن رأسا فيه وكان قرأ على يحيى بن وثاب وكان فصيحا لا يلحن حرفا وكان عالما بالفرائض وكان فيه سوء خلق ولم يكن في زمانه من طبقته أكثر حديثا منه وكان فيه تشيع ولم يختم على الأعمش إلا ثلاثة طلحة بن مصرف اليامي وكان أفضل من الأعمش وأرفع منه سنا وأبان بن تغلب النحوي وأبو عبيدة بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود وروى عن أنس بن مالك حديثا واحدا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء وكان يذهب بابن مسعود والكوفيون يذهبون به وذكروا ان أبا الأعمش مهران شهد قتل الحسين وان الأعمش ولد يوم قتل الحسين وذلك يوم عاشوراء سنة
(٤٣٤)