عديدة لمن هم من رجال التهذيب موجودة في نسختنا. ولكن لم يذكر ابن حجر في تراجمهم شيئا عن العجلي. وقد نبهت على كل هذا في مواضعه من تعليقاتي ولا داعي لذكره هنا.
ففي باب الألف مثلا:
عدد التراجم 137 ترجمة.
منها: 6 تراجم من زيادات السبكي على الهيثمي.
9 تراجم ذكرها الهيثمي ولم يذكرها السبكي.
18 ترجمة زادها ابن حر على الهيثمي والسبكي معا.
5 تراجم موجودة في الكتاب ولكن لم يذكر ابن حجر أقوال العجلي فيها في التهذيب.
وهكذا الحال في بقية الأبواب مع ارتفاع النسبة أو انخفاضها. وقد أردت بادئ ذي بدء أن أضيف هذه الزيادات في آخر الكتاب في ملحق خاص بها، ولكن رأيت أن ذلك سيزيد من تعب الباحثين في الكشف عنها فألحقتها في مواضعها حسب ما يقتضيه الترتيب مع جعلها بين معكوفتين [....] والتنبيه عليها في الهامش.
وإن هذا التفاوت في التراجم يدل على أن ابن حجر لم يعتمد على أي من ترتيبي الهيثمي أو السبكي، بل إنه استفاد من الأصل المروى عن العجلي. كما أن هذه الزيادة أو النقص عند كل من السبكي والهيثمي وابن حجر لا يخلو من سببين:
أو لهما: تفاوت الدقة في الترتيب.
ثانيها: اختلاف النسخ عند كل واحد منهم.
فان عددا من التراجم التي انفرد بها كل من الهيثمي أو السبكي أو ابن حجر، وجدناه في القطعة المتبقية من ثقات العجلي. كما أن ابن حج نقل بعض أقوال العجلي عن ابن خلفون وغيره كما سبق ذكره.