بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين وبعد جعفر بن محمد بن مالك أبو عبد الله الكوفي الفزاري ثقة على الاطلاق وثقه الشيخ الطوسي في رجاله 458. برقم 4 قائلا: كوفي ثقة ويضعفه قوم، روى في مولد القائم عليه السلام أعاجيب.
ورواية الشيخ النبيل أبي علي محمد بن همام والشيخ الجليل أبى غالب الزراري المتحرزين عن نقل الرواية عن الضعيف (على ما في عبارة النجاشي 313) وكذا اعتماد سائر الرواة عليه بالرواية عنه (وهم الكثيرون) أمثال:
محمد بن يحيى العطار والعياشي وحمزة بن القاسم العلوي وسعد بن عبد الله وغيرهم من الاثبات والثقات، آية وثاقته واعتباره.
وكان يختلج ببالي من زمان سابق، الدفاع عن حريم وثاقته ببيان ما يكون دليلا عليها وإبطال تهمة الضعف في الحديث ووضعه، الموجه إليه، المبنى على الحدس والاجتهاد، حيث انعكس ذلك على من الغور فيما ورد على صفحات ترجمته، إلى أن ساعدتني فرصة مختصرة لالقاء توضيح على رفع التهمة عنه ورد الحجر من حيث جاء.
ولما شددت حزام العمل رأيت أن سماحة الحجة العلامة السيد محمد علي الموحد الأبطحي في كتابه تهذيب المقال 4 / 363 - 399 عمل في ذب التهم عنه أحسن عمل وفتح رواشن الحجج على المنكرين لوثاقة هذا الرجل، فاقتصرت