الفصل الثالث في الجواب الصواب من الأبلغ: إبلاغ ما يستدعيه السبر الجزيل في كامل ابن قولويه الجليل في ضمن تنبيهات:
التنبيه الأول: في أن مصب كلام ابن قولويه في المقدمة إنما هو: التوثيق العام للرجال الواقعين في أسانيد الكتاب وليس متعرضا أو مشيرا إلى أوصاف الروايات من المرسلة والمرفوعة والمقطوعة وغيرها، ومن المعلوم ان تصحيح الروايات باب وتوثيق الرواة باب آخر، وكلا البابين لابد وان يكونا غير مختلطين في النظر إلى مقدمة ابن قولويه:
ولعل ابن قولويه في أوصاف الروايات من المسندة والمرسلة وغيرهما بالنظر إلى ما اشغل الفكر فيه وصرف همه إليه كان أعميا وهنا كان يرى اعتبار كلها لا سيما في معنى الزيارات وما تستهدفه، وعلى أي حال فهنا أمران لا يتداخلان ولا يمس كل الآخر.
التنبيه الثاني: ان الأسانيد التي لا تنتهي إلى المعصوم عليه السلام في الكتاب ثمانية قد شرط ابن قولويه خروج ذلك صدر المقدمة والخارج منها 28 نفرا غير داخلين في أسانيد كامل الزيارة التي رتبناها ومرت، كما أن طريق الحسين بن أحمد بن المغيرة غير داخل فيها.
فالمراجع لم يجعل في ارتباك واشتباه ولا يواجه أي اختلاط واضطراب.
التنبيه الثالث: ان الروايات المودعة في كتاب كامل الزيارة باستثناء الطريق المزبور هي: 724 رواية منها 124 رواية مرسلة بالمعنى الأعم، والرجال المذكورون في أسانيد تلك الروايات هم 681 شخصا منهم: 315 نفرا مسلم الوثاقة والاعتبار، ومن لم يذكر بمدح ولا بقدح أي لم يعرف حاله في أوساط الرجاليين بعد ابن قولويه عددهم: 327 نفرا وكل الضعفاء عند أقوام كذلك 14 نفرا ومن أمره مردد ومختلف في ضعفه عددهم عندهم 25 نفرا، وأي مانع من