أسند عنه عديد من أصحاب الصادق عليه السلام في رجال الشيخ نعتهم ابن عقدة (أحمد بن محمد بن سعيد) بهذه الجملة وهم حسب احصاءنا أربعة وثلاثون وثلاثمائة شخصا (1)، وقد أطلق في كلام الشيخ هذه اللفظة في الرجال على بعض من أصحاب الباقر 117 برقم 39 والكاظم 379 برقم 7 والرضا 367 برقم 4 و 5 (وموارد أربعة أخرى) والهادي عليهم السلام 422 برقم 14 وقد يقال: إنه لم يعلم لها معنى محصل.
وليفهم ان أمر تلك الجملة دائر بين ان تقرأ معلوما أو مجهولا وعلى الأول - مدلولها يساوى مفاد -: روى المعنون عن الامام الذي هو صاحبه بواسطة نظير عد الشيخ في رجاله من روى عن المعصوم في من لم يرو عنه، وهذا الوصف بهذا المعنى، ليس دليلا على عدم روايته عنه بلا واسطة، فهو له رواية عنه عليه السلام مباشرة وبدونها، بنحو لا يخلو من الرواية مع الواسطة، ومن البين ان عهدة الدعوى على المخبر بنسبة الرواية فمع ثبوتها بوجه لا ينافيها بوجه آخر.
وربما ان الاخبار عن النسبة بالتعبيرين: أسند عنه وروى عنهما (كما في جابر بن يزيد 163 برقم 30 وفي محمد بن إسحاق بن يسار، 281 برقم 22 ووهب ابن عمرو 327 برقم 319) أو روى عنه (كما في: غياث بن إبراهيم، حيث ورد