مسألة رواة كامل الزيارات فقد قال عنهم مصنفه فقيه الطائفة أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه القمي رحمه الله في مقدمته موثقا لرجال رواياته بتوضيح وشرح منا: (حتى أخرجته وجمعته عن الأئمة صلوات الله عليهم أجمعين من أحاديثهم ولم اخرج فيه حديثا روى عن غيرهم إذ كان فيما روينا عنهم من حديثهم صلوات الله عليهم كفاية عن حديث غيرهم وقد علمنا انا لا نحيط بجميع ما روى عنهم في هذا المعنى) ثواب الزائر للنبي وأهل بيته عليهم السلام (ولا في غيره) من حيث كثرته وغثه وسمينه (لكن) نقصد إلى (ما وقع لنا) وصل إلينا (من جهة الثقات من أصحابنا رحمهم الله برحمته) وهم أساتيذنا ومشايخنا (ولا أخرجت) وما ذكرت وما رويت (فيه حديثا روى عن الشذاذ) جمع الشاذ وهو الغريب ومن لم يعرف (من الرجال يؤثر ذلك) ينقل ذلك الحديث (عنهم) أصحابنا (عن المذكورين) الشذاذ الذين هم (غير المعروفين بالرواية) والذين هم غير (المشهورين بالحديث والعلم).
والناظر في العبارة بدقة يرى انها مشتملة على بندين من الكلام: البند الأول يوثق فيه ابن قولويه مشايخه الأولين بعد التصريح بان المطرح هنا هي الروايات الخارجة عن بيت الوحي والرسالة لا عن غيره، والبند الاخر يستفاد منه اعتبار