غرضا آخر، والتحقيق أن وجه الاختلاف المشاهد بين النقل بكلمة: قال أو ذكر أو كان يقول أو يذكر وما أشبهها وبين النقل بكلمة أخبرنا أو حدثني، حيث إن المخبر قد يخبر عن أخبار شيخه بهذه وقد يخبر بتلك هو متابعة أخبار الشيخ ورعاية المسانخة بين ابرازه وبين ما تلقى عن أستاذه فإنه إذا كان بتعبير أخبركم أو أحدثكم عن شيخي الفلاني فالتلميذ والمخبر يقول: أخبرني أو حدثنا الفلاني انه أخبره الفلان عن شيخه الكذائي.... وإذا لم يكن بهذا التعبير بل كان بالاخر فيعبر بالخبر على وفق القاء الشيخ، فمثلا إذا كان من قبيل قوله: أذكر لكم أو أقول لكم..
فيأتي المتلقي بقوله: ذكر لي أو قال لنا شيخي أو أستاذي... وما يشبهه وبالجملة أمانة التلقي بين المحدثين والأستاذ والتلميذ والملقي والمتلقي تقتضي ما ذكرنا.
3 - أحمد بن عبد الواحد بن أحمد البزاز أبو عبد الله المعروف بابن عبدون عنونه مستقلا وأضاف إلى العنوان: شيخنا، وأورده في ترجمة: حبيش بن مبشر بعنوان: أبو عبد الله أحمد بن عبد الواحد بن أحمد، وفي ترجمة: الحسين بن علي بن سفيان بعنوان: أحمد بن عبد الواحد أبو عبد الله البزاز، وبعنوان: أحمد بن عبد الواحد في ترجمة: أبان بن تغلب، وبعنوان: ابن عبدون في ترجمة: زياد بن المنذر.
وعبر عنه الشيخ الطوسي رحمه الله في الفهرس بأحمد بن عبدون في ترجمة:
إبراهيم بن عمر اليماني وغيرها وبابن عبدون في ترجمة: إبراهيم بن أبي بكر السمال وغيرها، وبابي عبد الله أحمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر، في ترجمة: عبد الله بن أحمد بن أبي زيد، وترحم عليه، وبدون الترحم في ترجمة:
محمد بن إبراهيم الكاتب، وفي رجاله في من لم يرو عن الأئمة عليهم السلام ص 450 برقم 69.
ومعروفيته بابن الحاشر عند الشيخ وبابن عبدون عند النجاشي ليس بشئ غريب لامكان الاختلاف في المعروفية بوصفين بلحاظ برهتين فبالنظر إلى