كون المجموع ممن نوعناهم بالأنواع الأربعة عند ابن قولويه بحسب سبره وتحقيقه محسوسا وملموسا بأنهم معروفون بالرواية والمشهورون بالحديث والعلم وانهم لم يكونوا معدودين في زمرة الشذاذ من الرجال ولم يكونوا في عداد غير المعروفين بالرواية والحديث والعلم.
وظاهر كلام ابن قولويه بالاتفاق انه مخبر عن واقع الحالات للرواة في كتاب الكامل وانها ثابتة لهم حسا أو قريبا منه، وظاهر الكلام حجة يؤخذ بها عقلا ما دام لم يظهر ناقض له من عند صاحب الكلام أولم تقم قرينة تناقض الظهور.
ومن المعلوم ان ثبوت الضعف لجمع عددهم 14 شخصا في ضمن 681 نفرا لدى غير ابن قولويه ولم يصل إليه، لا يصبح قرينة حاكمة على الظهور المذكور وإنما يكون باعثا لعمل المعارضة - عند من تأخر عنه - في موارد هذا العدد المقصور في فرض الابتلاء بها لكونه مشمولا لتوثيق ابن قولويه فيسقط مورد المعارضة عن الاعتبار في فرض التساوي أو يقدم جانب التعديل حسب القيم والمميزات المذكورة للتقديم في محلها، بعد لزوم ملاحظة الراجح والاخذ به للامر به شرعا وطرح المرجوح لقبح الاخذ به عقلا.
مثلا: ورد التعديل في لسان الرجاليين في شأن ثابت بن دينار (أبو حمزة الثمالي) وورد في لحن بعض الآثار (الضعيف) انه كان يشرب النبيذ ومن البديهي ان تعديله صريح وجرحه له ظهور في شرب النبيذ الحرام فيقدم الصريح على الظهور لجواز حمل النبيذ المشروب على النبيذ الحلال أو لجواز جهل الشارب أو لكذب النسبة (1).
التنبيه الرابع: بعد التحقيق في مدى مدلول مقدمة كامل الزيارات في النجف الأشرف وانه الظاهر في اعتبار من وقع في أسانيده، كان اختلاف أهل الفن من