الفصل الثاني قد كان في أملنا أن نهذب ثانيا وفي فرصة ما ما أخرجناه من ترتيب أسانيد كامل الزيارات في النجف الأشرف حينما كنت مساعدا لسيدنا الأستاذ قدس سره في تأليف كتابه معجم رجال الحديث من بدو الامر أعني من: آدم إلى سليمان بن جعفر بن إبراهيم الجعفري في مدة أخذت من عمري في عطلة الأيام وغير ساعات الدروس 5 سنوات تقريبا وذلك قبل تشكيل لجنة التأليف والضبط والتصحيح المطبعي المتشكلة من أحد عشر رجلا فاضلا مذكورين في ص 22 من المدخل (على أعتاب الكتاب) في أول جزء من المعجم طبع النجف 1390، ورافقتنا تلك الفرصة المأمولة أخيرا حينما انتشر عن سيدنا الأستاذ دام ظله الرجوع عن رأيه المؤكد والمسدد في كلماته المنثورة من أول المعجم إلى آخره من الاجزاء الثلاثة والعشرين وهو أن جعفر بن محمد بن قولويه قد التزم في كتابه (كامل الزيارة) أن لا يروي إلا عن الثقات إلى أن رأينا ورقة غير ثابت الصحة فيه التصريح بالتراجع عن ذلك الامر المقطوع به عنده وعند بعض السلف والخلف وفيها تخصيص التوثيق العام في كلام ابن قولويه بمشايخه الواحد والثلاثين (1).
وانا اذكر نص عذره قدس سره في العدول المنسوب إليه لكي نرى صدره معكم.
استدراك (حول أسناد كامل الزيارات) ذكر ابن قولويه (قده) في ديباجة كتابه (كامل الزيارات) ما لفظه: (وقد علمنا بانا لا نحيط بجميع ما روي عنهم في هذا المعنى ولا في غيره لكن ما وقع لنا من جهة الثقات من أصحابنا رحمهم الله برحمته، ولا أخرجت فيه حديثا روى عن