القدماء بها ويعتقد أنه جابر لضعف ضعافها فهو مستريح عن إتعاب النفس في طريق تحصيل هذا العلم والمراجعة إليه كالمحقق الهمداني حيث قال في كتابه:
ليس من دأبي الرجوع إلى الكتب الموضوعة لعلم الرجال لان اعتناء المتقدمين بما في الأصول وعملهم به يغنى عنه... (1) فبناء على مبناه لا احتياج إلى هذا العلم الا بالإضافة إلى الروايات التي لم يحرز عملهم بها أو وجدت في غير الكتب الأربعة، ولكن أشرنا آنفا إلى فساد المبنى وانه كما يتبع في مرحلة الدلالة الظهور يتبع في الاعتبار والسند، الصدور ولا يعرف إلا بالعلم المذكور...
ولأجل ذلك فقد حررنا في مواضيع رجالية ما زاغ عنه بصر أسلافنا الرجاليين من مطالب هذا الفن وابتعد عن أذهانهم:
منها - مسألة مشايخ الثقة النبيل النجاشي:
الشيخ الثقة النجاشي يوثق مشايخه في فهرسه الشيخ الجليل أبي العباس أحمد بن علي بن أحمد بن العباس النجاشي رحمه الله تعالى والوجه في افرادهم هنا الحصول على قائمة لسرد أسمائهم ومميزاتهم ليسهل التمكن من معرفتهم وادراجهم في الرجال والمشايخ الثقات الواقعين أغلبهم في الطرق إلى الكتب وأسانيد الروايات، حيث إنه قدس سره سجل في مواضع من فهرسته عبارات وكلمات تلقف منها عين البصيرة وثاقة مشايخه واعتبارهم يستند إليها في صحة المنقولات.
منها - ترجمة: أحمد بن محمد بن عبيد الله... الجوهري، إذ قال: رأيت هذا الشيخ وكان صديقا لي ولوالدي وسمعت منه شيئا كثيرا ورأيت شيوخنا يضعفونه فلم أرو عنه شيئا وتجنبته وكان من أهل العلم والأدب القوي.
ففرع - بحسب ظهور العبارة - عدم الرواية عن هذا الشخص على ثبوت