المعلى بن خنيس - حسين الساعدي - الصفحة ٨٨
وأهلا، ثم جلس وقال: أنتم أولو الألباب في كتاب الله، قال الله تبارك وتعالى: (إنما يتذكر أولوا الألباب) (1)، فأبشروا، أنتم على إحدى الحسنيين من الله (2)، أما إنكم إن بقيتم حتى تروا ما تمدون إليه رقابكم، شفى الله صدوركم، وأذهب غيظ قلوبكم، وأدالكم على عدوكم: وهو قول الله - تبارك وتعالى -: (ويشف صدور قوم مؤمنين * ويذهب غيظ قلوبهم) (3)، وإن مضيتم قبل أن تروا ذلك، مضيتم على دين الله الذي رضيه لنبيه (صلى الله عليه وآله) وبعث عليه (4).
الرواية صحيحة، ويظهر أنهما - عقبة بن خالد والمعلى بن خنيس - من خواص الإمام الصادق (عليه السلام) وموضع عنايته، ووصفهم بأنهم من أولي الألباب، أي أولي العقول، وهذا غاية المدح والثناء من قبل الإمام (عليه السلام)، ثم يبشرهم بإحدى الحسنيين، إما النصر أو شفاء الصدر، وإن مضيتم قبل أن تروا ذلك مضيتم على دين الله الذي رضيه لنبيه (صلى الله عليه وآله) وبعثه عليه، أي أنهم على هدى من أمرهم.
2. محمد بن يعقوب: عن العدة، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن الحسين بن علي، عن أبيه، عن عقبة بن خالد، قال: دخلت أنا والمعلى وعثمان بن عمران على أبي عبد الله (عليه السلام) فلما رآنا، قال: مرحبا مرحبا بكم، وجوه تحبنا ونحبها، جعلكم الله معنا في الدنيا والآخرة (5).
الرواية صحيحة على القول بوثاقة ابن زياد، ومنسجمة مع الصحيحة المتقدمة.
فمن الجائز أن يصدر مثل هذا الترحاب من الإمام الصادق (عليه السلام) بحق المعلى وعقبة بن خالد الثقة.
3. الحسن بن محمد الطوسي في " مجالسه " عن أبيه، عن ابن الغضائري، عن

1. سورة الرعد الآية 19.
2. إشارة إلى قوله تعالى: (قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين) سورة البراءة، الآية 52.
3. سورة البراءة، الآية 14 و 15.
4. المحاسن، ص 169 (ح 135)؛ بحار الأنوار، ج 65، ص 93.
5. الكافي، ج 4، ص 34 (ح 4)؛ خاتمة مستدرك الوسائل، ج 5، ص 293.
(٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تصدير 7
2 المقدمة 9
3 منهج البحث 12
4 خطة البحث 13
5 الباب الأول 15
6 الفصل الأول: حياته وعصره وشهادته 17
7 أ - اسمه ونسبه 17
8 من له علاقة بالمعلى 18
9 علاقة المعلى بالإمام الصادق (عليه السلام) 19
10 عصر المعلى بن خنيس 21
11 سقوط الدولة الأموية 21
12 التيارات الشيعية في عصر الإمام الصادق (عليه السلام) 26
13 الزيدية والحسنيون 27
14 قيام الدولة العباسية والكيسانية 33
15 الغلاة 37
16 موقف المعلى من مظاهر عصره 38
17 سعي المعلى للحكم 40
18 شهادة المعلى بن خنيس 43
19 موقف الإمام الصادق (عليه السلام)، من شهادة المعلى بن خنيس 46
20 خلاصة البحث 49
21 الفصل الثاني: تضعيف المعلى 51
22 من ضعفه من العلماء 52
23 مناقشة النجاشي وابن الغضائري 53
24 أ - كان أول أمره مغيريا 53
25 ب - من دعاة محمد بن عبد الله 64
26 ج - والغلاة يضيفون إليه كثيرا 69
27 الروايات الذامة 70
28 مناقشة السند 71
29 دراسة الخبر 73
30 مناقشة العلماء لتلك الروايات 77
31 رواية أخرى 79
32 مناقشة السند 80
33 دراسة الخبر 81
34 أقوال العلماء في توجيه الرواية 82
35 ب - في الأحكام 83
36 دراسة الخبر 84
37 خلاصة البحث 86
38 الفصل الثالث: وثاقته والأدلة عليها 87
39 أ - الروايات الصحيحة المادحة له في حياته 87
40 ب - الروايات المادحة له بعد شهادته 89
41 ج - أقوال العلماء في مكانته 93
42 د - خلاصة البحوث 98
43 الباب الثاني 99
44 الفصل الأول: كتاب المعلى ورواياته 101
45 أ - كتاب المعلى 101
46 ب - الطرق لكتاب المعلى 103
47 مناقشة السند 105
48 ج - رواياته 106
49 د - مشجر أسانيد الروايات 108
50 الفصل الثاني: مسند المعلى بن خنيس 121
51 باب اختلاف الحديث 121
52 كتاب الإمامة 123
53 كتاب الطهارة 140
54 كتاب الصلاة 143
55 كتاب الحج 152
56 كتاب الجهاد 153
57 كتاب التجارة 156
58 كتاب المزارعة 159
59 كتاب النكاح 160
60 كتاب الطلاق 163
61 كتاب القضاء 165
62 كتاب الميراث 166
63 كتاب الحدود 167
64 كتاب العشرة 168
65 كتاب التفسير 183
66 الفصل الثالث: ما انفرد عن المعلى بن خنيس 191
67 الرواية الأولى: اشتهار السحر في الهند 191
68 مناقشة السند 191
69 دراسة الرواية 192
70 الرواية الثانية: خرق الأنهار 193
71 مناقشة السند 194
72 دراسة الرواية 194
73 الرواية الثالثة: أعمال النيروز 195
74 مناقشة السند 196
75 دراسة الخبر 196
76 الرواية الرابعة: فضائل النيروز 199
77 مناقشة السند 209
78 دراسة الخبر 210
79 الخاتمة 214
80 الفهارس 217
81 فهرس الآيات الكريمة 219
82 فهرس الأحاديث 225
83 فهرس الأديان والمذاهب والفرق 233
84 فهرس الجماعات والقبائل 235
85 فهرس الأماكن والبلدان 237
86 فهرس الحوادث والوقائع والأيام والأزمنة 239
87 فهرس المنابع والمآخذ 241