مالك بن عطية الدغشي الكوفي لم يثبت كونه راويا، على ما مر عن علي بن الحسن بن فضال، ثم على فرض تسليم رواية له، يحمل المطلق ما لم يكن قرينة في البين على مالك بن عطية الأحمسي، فإنه المعروف وصاحب الكتاب.
الثاني: أن الظاهر من كلام النجاشي إنه لم يرو عن غير الصادق عليه السلام، ولكن ظاهر كلام الشيخ أنه روى عن السجاد والباقر عليهما السلام أيضا.
روى الصدوق بإسناده، عن الحسن بن محبوب، عن ربيع الأصم، عن أبي عبيدة الحذاء، ومالك بن عطية كلاهما، عن محمد بن علي عليهما السلام. الفقيه:
الجزء 3، باب طلاق المريض، الحديث 1690، فعلى هذا يثبت روايته عن الباقر عليه السلام، إلا أن عين هذه الرواية مذكورة في الكافي، والتهذيب، والاستبصار، عن الحسن بن محبوب، عن ربيع الأصم، عن أبي عبيدة الحذاء، ومالك بن عطية، عن أبي الورد كلاهما، عن أبي جعفر عليه السلام، ولا يبعد صحة نسخة الكافي لأنه أضبط، وهو الموافق للوافي والوسائل. الكافي: الجزء 6، باب طلاق المريض 49، الحديث 2، والتهذيب: الجزء 8، باب أحكام الطلاق، الحديث 262، والاستبصار: الجزء 3، باب طلاق المريض، الحديث 1082.
فعلى هذا لم يثبت روايته عن الباقر عليه السلام، كما أنا لم نجد له رواية عن السجاد عليه السلام.
ويمكن حمل عد الشيخ إياه في أصحاب السجاد والباقر عليهما السلام، على مجرد معاصرته لهما وروايته عنهما ولو مع الواسطة.
وكيف كان، فطريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل وابن بطة.
طبقته في الحديث وقع بعنوان مالك بن عطية في إسناد كثير من الروايات تبلغ ستة وتسعين