معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج ١٢ - الصفحة ١٨
هاهنا، ورفع يده ودعا له واجتهد في الدعاء، وترحم عليه ".
أقول: الحسن بن موسى، الواقع في سند هذه الرواية ليس هو الحسن بن موسى الخشاب كما توهمه بعضهم، فإنه من أصحاب العسكري عليه السلام، ولا يمكن أن يروي عن زرارة، ولا أن يروى عنه ابن أبي نصر، بل هو الحسن بن موسى الحناط المتقدم، وهو لم يوثق.
ومن المحتمل التحريف في عبارة الكشي، فإن الشيخ روى هذه الرواية عن الحسين بن موسى، عن جعفر بن عيسى. التهذيب: الجزء 3، باب الزيادات من الصلاة على الأموات، الحديث 472، والاستبصار: الجزء 1، باب الصلاة على المدفون من أبواب الصلاة على الأموات، الحديث 1872.
وقد تقدم أن الحسين بن موسى أخو الحسن بن موسى الحناط، وكل منهما لم تثبت وثاقته.
" علي بن الحسن، قال: حدثني علي بن أسباط، عن علي بن الحسن بن عبد الملك بن أعين، عن ابن بكير، عن زرارة، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام بعد موت عبد الملك بن أعين: اللهم إن أبا الضريس كنا عنده، خيرتك من خلقك، فصيره في ثقل محمد صلواتك عليه يوم القيامة، ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: أما رأيته؟ - يعني في النوم - فتذكرت فقلت: لا، فقال: سبحان الله أين مثل أبى الضريس؟! لم يأت بعد ".
أقول: هذه الرواية مرسلة، فإن الكشي لا يمكنه أن يروي عن علي بن الحسن بلا واسطة، على أن علي بن الحسن بن عبد الملك لم يوثق.
" حمدويه، قال: حدثني يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن علي بن عطية، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام لعبد الملك بن أعين: كيف سميت ابنك ضريسا؟ فقال: كيف سماك أبوك جعفرا! فقال: إن جعفرا نهر في الجنة، وضريس اسم شيطان ".
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»
الفهرست