أخبرنا أبو عبد الله بن شاذان، قال: حدثنا علي بن حاتم، قال: حدثنا محمد ابن جعفر الرزاز، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن خالد، قال: حدثنا الحسن بن علي ابن بنت إلياس، عن عبد الملك بن عتبة بكتابه ".
أقول: ما ذكره تعريض بالشيخ في نسبته الكتاب إلى عبد الملك الهاشمي.
وقال الشيخ (487): " عبد الملك بن عتبة الهاشمي، له كتاب.
أخبرنا به جماعة، عن أبي المفضل، عن حميد، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن عبد الملك بن عتبة ".
وعده في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام (تارة) (169)، قائلا:
" عبد الملك بن عتبة الهاشمي اللهبي المكي "، و (أخرى) (673)، قائلا:
" عبد الرحيم وعبد الملك ابنا عتبة اللهبيان أخوا علي بن أبي علي اللهبي ".
وعده البرقي في أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام.
والمتحصل مما ذكر: أن عبد الملك بن عتبة الهاشمي أدرك الباقر عليه السلام بشهادة النجاشي، وأدرك الصادق عليه السلام بلا إشكال.
وأدرك الكاظم عليه السلام، بشهادة البرقي وروايته عنه عليه السلام في غير مورد.
ثم إن الشيخ وإن نسب إليه كتابا رواه الحسن بن محمد بن سماعة، إلا أن صريح النجاشي أن الكتاب ليس له، وإنما هو لعبد الملك بن عتبة الصيرفي الكوفي.
ثم إن عبد الملك بن عتبة الهاشمي لم تثبت وثاقته، وقد نسب ابن داود (955) من القسم الأول، توثيقه إلى رجال الشيخ، ونسخ الرجال خالية منه.
والعلامة أيضا لم يذكر له توثيقا، فالظاهر أن ما في رجال ابن داود سهو، والله العالم.
ثم إن عبد الملك بن عتبة وإن كان مشتركا بين الثقة وغيره، إلا أنه غير