أقول: الرواية صحيحة، ولكن قد تقدم في ترجمة الأصبغ بن عبد الملك احتمال التحريف فيها.
روى (عبد الملك بن أعين) عن أبي عبد الله عليه السلام، وروى عنه حماد ابن عثمان. كامل الزيارات: الباب 17، في قول جبرئيل لرسول الله صلى الله عليه وآله: إن الحسين تقتله أمتك من بعدك، الحديث 4.
وطريق الصدوق إليه محمد بن علي ماجيلويه - رضي الله عنه -، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمان، عن عبد الملك بن أعين، وكنيته أبو ضريس. وزار الصادق عليه السلام قبره بالمدينة مع أصحابه. والطريق ضعيف بمحمد بن علي ماجيلويه.
بقي هنا شئ: وهو أن رواية حمدويه الثالثة تدل على أن قبر عبد الملك كان في مكة، وصريح الصدوق أنه بالمدينة.
ثم إن رواية حمدويه دلت على أن الصادق عليه السلام لم يحضر قبره، وإنما دعا له من بعيد، وصريح الصدوق أنه سلام الله عليه حضر قبره.
ثم إن المذكور في هذه الرواية أن الصادق عليه السلام سأل عبد الملك بن أعين، الحديث، ولكن المذكور في التهذيب: والاستبصار: عبد الله بن أعين، وقد تقدم أن الصحيح هو ما في الكشي، ولا وجود لعبد الله بن أعين، فراجع.
طبقته في الحديث وقع بعنوان عبد الملك بن أعين في إسناد جملة من الروايات تبلغ ثلاثة عشر موردا.
فقد روى عن أبي جعفر، وأبي عبد الله، وأحدهما، عليهما السلام.
وروى عنه أبو بكر الحضرمي، وحريز، وسيف بن عميرة، وعبيد بن زرارة، والمثنى.