خبرت أبا عبد الله عليه السلام ببر إسماعيل ابني بي، فقال عليه السلام: لقد كنت، أحبه وقد ازددت له حبا.
أقول: الظاهر أن الرجل من الحسان، لا لرواية عمار بن حيان، فإنه لم يثبت توثيقه، بل لرواية الكشي، فإنها واضحة الدلالة وقوية السند فإن محمد ابن نصير الذي يروي عنه محمد بن مسعود هو الكشي الثقة - على ما يأتي في محله - وزياد القندي ثقة على الأظهر.
وأما توثيق ابن شهرآشوب إياه، فهو اجتهاد منه، بل المظنون قويا، أنه اشتبه عليه الامر، وقد أخذ ذلك من الشيخ، حيث قال في إسحاق بن عمار، له أصل، وكان فطحيا، إلا إنه ثقة، فاشتبه عليه إسحاق بإسماعيل، ويدل على ذلك أنه لم يقل أحد من القدماء: إنه كان فطحيا.
وقد يقال: إن الظاهر من النجاشي: توثيق إسماعيل، هذا، حيث قال:
إسحاق بن عمار..... ثقة، وإخوته يونس ويوسف وقيس وإسماعيل، وهو في بيت كبير من الشيعة (إنتهى).
ولكنه واضح الفساد ولو أراد توثيقه، لقال ثقة هو وإخوته أو قال وإخوته يونس، ويوسف، وقيس، وإسماعيل، ثقات.
طبقته في الحديث روى بعنوان إسماعيل بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام، وروى عنه ابن مسكان. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب مولد النبي صلى الله عليه وآله ووفاته 111، الحديث 20.
وروى عن أبي بصير، وروى عنه ابن مسكان. الكافي: الجزء 3، كتاب الصلاة 4، باب فضل الصلاة 1، الحديث 7، والتهذيب: الجزء 2 باب فضل الصلاة والمفروض منها والمسنون من الزيادات، الحديث 935، إلا أن فيها: ابن