والاستقصاء (1) وشرح المشيخة في بعض كلماته (2) وظاهر النقد (3) وإما لكثرة جرحه، كما هو ظاهر الرواشح (4) وإما لهما معا، كما هو ظاهر المنهج في إبراهيم اليماني (5)، فإنه بعد ما صرح بأنه غير مقبول القول، علله: (بأنه مع عدم توثيقه، قد أكثر القدح في جماعة لا يناسب ذلك، حالهم) (6).
وبين حاكم بوثاقته: وهؤلاء بين معتبر لقوله، كما هو مقتضى مقالة جماعة من قدماء أصحابنا، وبه صرح الفاضل العناية في مجمع الرجال، بل ذكر:
(أن مع التتبع التام، يعرف نهاية اعتباره في أقواله وغيرها، فيعتبر مدحه وذمه، وأنه عالم، عارف، جليل، كبير في الطائفة) (7).
وهو الظاهر من شيخنا البهائي رحمه الله في الحبل المتين، فإنه بعد ما جرى على تصحيح رواية اليماني، استنادا إلى شهادة جمع بوثاقته، قال:
(ولا يقدح تضعيف ابن الغضائري له، فإن الجرح إنما يقدم على التعديل مع تساوى الجارح والمعدل، لا مطلقا) (8).