والمقابيس (1) الأول: ما ذكره شيخ الطائفة في صدر الفهرست:
(من أني رأيت جماعة من شيوخ طائفتنا، عملوا فهرست كتب أصحابنا، لم يتعرض أحد منهم لاستيفاء جميعه، إلا ما كان قصده أبو الحسين أحمد بن الحسين بن عبيد الله، فإنه عمل كتابين، أحدهما: ذكر فيه المصنفات، والاخر:
ذكر فيه المصنفات والأصول) (2).
فإن مقتضى صريحه، أن له كتابين في الرجال.
والتتبع في الخلاصة يشهد بأن صاحبهما، ابن الغضائري كما قال في عمر بن ثابت: (إنه ضعيف جدا، قاله ابن الغضائري، وقال في كتابه الاخر...) (3) وفي محمد بن مصادق: (اختلف قول ابن الغضائري فيه، ففي أحد الكتابين: أنه ضعيف، وفي الاخر: أنه ثقة) (4).
وفي سليمان النخعي: (قال ابن الغضائري: يقال له كذاب النخعي، ضعيف جدا، وقال في كتابه الاخر: يلقبه المحدثون كذاب النخع) (5).
بل نقول: إنه يمكن إثبات المرام بكل من كلامي الفحلين، بعد انضمام مقدمة، وهي: أنه لما لم يذكر في كتب أصحابنا كتاب الرجال لوالده، ومن هنا ما ذكره السيد الداماد: (من أنه لم يبلغني إلى الان من أحد من الأصحاب أن